المركز الإقليمي لتدريس علوم وتكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا / الأمم المتحدة

مما لا شكَ فيه أن تقدم الأمم في عصرِنا الحاضرِ يقاس بقدرتها على تطوير العلوم و التكنولوجيا  و مدى الإستفادة منها في الحياة العمليةِ، فالثورة النووية و الذرية و غزو الفضاء و تقنية النانو  و صناعة الطب والدواء و العلوم الهندسية  و الاتصالات ما هي الا ثمرات لهذا التطوير.

لقد أصبحت علوم وتكنولوجيا الفضاء و الإهتمام بها علامة مميّزة لكل دولة متقدمة، بل وأن  الكثير من الدول – و خاصة المتقدمة منها –  تعد هذا الإهتمام من أهم قضاياها.  فلا بد من العمل سويا للنهوض بهذه العلوم و تطبيقاتها  في عالمنا العربي فقد  باتت مطلبا اساسيا  للتقدم و الازدهار.

ان تدريس العلوم و تكنولوجيا الفضاء منظومة متكاملة تشترك بها كافة مؤسسات و هيئات المجتمع: الجامعات، المدارس،  و المراكز البحثية، و التدريسية. وقد اخذ المركز الإقليمي لتدريس علوم و تكنولوجيا الفضاءعلى عاتقه إستجلاء هذه القضية و معالجة نتائجها لتسمو بالمستوى العلمي لدى الباحثين في علوم و تكنولوجيا الفضاء على المستويين المحلي و الإقليمي ، فجاءت هذه الدورات التدريبية ضمن المنهج الذي وضعته الأمم المتحدة ممثلةبمكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي   لهذه الغاية وتعمل من اجل تحقيقها بالاضافة الى المركز الإقليمي لتدريس علوم و تكنولوجيا الفضاء لغرب آسيا المراكز الإقليمية الستة الاخرى المنتشرة حول العالم.

إنّ التدريب هو  السر في نجاح أي مؤسسة تعليمية و تدريبية،  لذا سعى المركز الإقليمي إلى توفير فرص التدريب  بكل مستوياته في علوم و تكنولوجيا الفضاء من خلال طرح العديد من الدورات التي تتفق مع محاورالأمم المتحدة. وقد قسمت هذه الدورات من حيث طول الفترة الزمنية الى:

• الدورات المكثفة و هي الدورات التي لا تزيد مدتها عن شهر
• الدورات القصيرة و هي الدورات التي لا تزيد مدتها عن 3 اشهر
• الدورات المتوسطة و هي الدورات التي لا تزيد عن 6 اشهر
• الدورات الطويلة و هي الدورات التي تصل مدتها الى 9 اشهر

و يقوم قسم التدريب بطرح دورات تأسيسية و هي متطلبات للدورات المتخصصة و هي من فئة الدورات المكثفة و التي لا تزيد مدتها عن شهر. 

إنّ ما يميز هذه الدورات هو التشجيع على  الإبداع  والابتكار، وتنمية الشراكة بين كافة المراكز الإقليمية الاخرى والجامعات و الكليات المحلية و الإقليمية.

يتم الإعلان عن عقد هذه الدورات على الموقع الرسمي للمركز الإقليمي و كذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي و أيه وسيلة اخرى.

في الختام ما يسعني إلا اسداء  جزيل الشكرللمركز الجغرافي الملكي الاردني على دعمه المتواصل و توفير كافة السبل لإنجاح هذه الدورات.

                                                                                                                 و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته