نوفمبر 25, 2024 7:22 م

فيما تترقب الكويت اللحظة التاريخية لإطلاق أول قمر اصطناعي كويتي في العام 2022، يعمل فريق المشروع الوطني للقمر الاصطناعي الكويتي الأول، بقيادة أستاذة علوم الفيزياء الدكتورة هالة الجسار، بتفانٍ وعمل تشاركي بين مختلف مؤسسات الدولة يسابقون الزمن للوصول إلى تحقيق الحلم الوطني.

وسيشكل القمر الكويتي علامة فارقة في مجال العلوم والبيئة والظواهر الطبيعية، حيث سيقدم معلومات وصوراً تسهم في الدراسات العملية وتطوير المشاريع التنموية على الأصعدة كافة.

وأكد أعضاء فريق المشروع الوطني، في لقاء مع «الراي»، أن الدعم الحكومي كبير وجميع أبواب الجهات ومؤسسات الدولة مفتوحة وتدعم العلوم وتقدم جميع التسهيلات للمشروع، عكس ما يثار من أن الدولة لا تدعم المشاريع الحيوية.

وأكدوا أن القمر الاصطناعي المزمع إطلاقه سيسهم في منح معلومات علمية سترسل من القمر الاصطناعي الكويتي الذي سيمنح البلاد خصوصية ويفيد الأجيال.

وبينوا أن القمر يحوي كاميرا للتصوير بتقنية وجودة عالية سيكون لها دور كبير في الحصول على المعلومات والبيانات التي تخدم الدولة، وستسهم في تطوير العمل في جميع الجهات، وسيكون للقمر عوائد علمية للكويت، وسيخدم الجوانب البيئية والهندسية وتصوير المدن والمناطق لتقديمها لطلبة كلية العمارة وطلبة الأقسام العلمية الأخرى، مثل علوم البحار وعلوم الأرض.

«بدأنا العمل في 2018… والقمر سينطلق الصيف المقبل»

هالة الجسار: المشروع فكرة الجامعة بالشراكة مع جهات حكومية ودعم «التقدم العلمي»

– خاطبنا وزارة الخارجية لتسجيله في الأمم المتحدة تحت اسم «KuwaitSat1»

– القمر يحوي كاميرا بتقنية وجودة عالية لتوفير معلومات وبيانات تخدم الدولة وتسهم في تطوير العمل

قالت مديرة المشروع أستاذة علوم الفيزياء في جامعة الكويت الدكتورة هالة الجسار إن «المشروع الوطني للقمر الاصطناعي الكويتي الأول، مشروع نابع من جامعة الكويت بالشراكة مع مؤسسات حكومية ودعم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ومشاركة عدد من الجهات الحكومية منها كلية العلوم وكلية الهندسة من جامعة الكويت ومعهد الأبحاث العلمية ووزارة الدفاع والهيئة العامة للاتصالات بالإضافة إلى الجامعة الأميركية في الكويت».

وأضافت الجسار «أتاح عملي في مجال الفيزياء -علوم الفضاء والاقمار الاصطناعية لأكثر من 25 عاماً في كلية العلوم، الاطلاع الواسع والخبرة، ولاسيما أن قسم الفيزياء في جامعة الكويت يمنح درجة البكالوريوس في تخصص الفيزياء الهندسية والأقمار الاصطناعية والاستشعار عن بعد».

وأشارت إلى أن «الدولة تدعم المشاريع العلمية والكثير من المشاريع، عكس ما يثار بعدم توافر الدعم والحكومة وفرت الدعم اللازم لدعم مشروع بالتعاون مع وكالة ناسا في العام 2013، حيث عملنا كفريق كويتي كشريك دولي وحيد في منطقة الشرق الأوسط المشارك مع الفريق العلمي لوكالة ناسا في النمذجة والتحقق من بيانات القمر الاصطناعي سماب».

وأضافت الجسار «في صيف عام 2018 بدأنا العمل على مشروع إطلاق قمر اصطناعي كويتي سينطلق إلى الفضاء في صيف عام 2022، بمهام علمية بالتعاون من الجهات الحكومية المختلفة، وبدعم وتمويل كامل من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وبدأنا بالفعل بالخطوات العملية ومنها عملية التخطيط والبناء وتدريب الطلبة وسعينا بشكل كبير لتوفير العنصر البشري والبنية التحتية، وتمت مخاطبة وزارة الخارجية لتسجيل القمر الاصطناعي الكويتي الأول ليكون أول قمر اصطناعي كويتي في المنظمة الدولية (كوبس) التابعة للأمم المتحدة في جنيف عن طريقة جهات الدولة الرسمية تحت اسم كويت سات الأول (KuwaitSat1)».

وشددت الجسار على أهمية دور الجهات الحكومية في توفير وتذليل كافة الصعوبات، ومن بينها الهيئة العامة للاتصالات التي أبدت تعاونها الكبير فلها جزيل الشكر. وأضافت أن «المحطة الفضائية الأرضية لاستقبال صور القمر جزء أساسي من المشروع، إضافة إلى بناء المهارات وتدعيم البنى التحتية والتركيز على بناء العقول»، مشيرة إلى أن «القمر الاصطناعي الجديد يحوي كاميرا للتصوير بتقنية وجودة عالية سيكون لها دور كبير في توفير والحصول على المعلومات والبيانات التي تخدم الدولة وستسهم في تطوير العمل في كافة الجهات، ومعنى ذلك أن القمر سيكون له عوائد علمية للكويت وسيخدم الجوانب البيئية والهندسية وتصوير المدينة والمناطق لتقديمها لطلبة كلية العمارة وطلبة الأقسام العلمية الأخرى، مثل علوم البحار وعلوم الأرض. لذلك سيكون للقمر عوائد كبيرة ونسعى إلى تعزيز قدرات الطلبة في المساهمة في التطوير العلمي».

عبدالله العنزي: وحدة الاستشعار عن بُعد لتحليل صور الأقمار

أعلن مدير برنامج دعم متخذي القرار لإدارة الأزمات البيئية، ضمن المبادرات الحكومية في معهد الكويت للأبحاث العلمية الدكتور عبدالله العنزي، أن «لدينا شراكة ومساهمة في مشروع القمر الاصطناعي، من خلال التعاون الوثيق بين جهات الدولة، ومنها معهد الأبحاث العلمية الذي يقوم بدور مساعد وتقديم الاستشارات العلمية المتخصصة».

وقال العنزي «لدينا في معهد الأبحاث وحدة الاستشعار عن بُعد في المعهد، التي تساهم عبر تحليل صور الأقمار الاصطناعية برصد أي متغيرات في البيئة، بالتعاون مع وكالات الفضاء العالمية، ونزود المؤسسات العلمية بصور الأقمار الاصطناعية كوكالة ناسا، ووكالة الفضاء الأوروبية والمساحة الجيولوجية الأميركية، ونقوم بتحليلها وقراءتها ووضع البيانات حولها، وهذا البرنامج يسمح لنا برؤية أي صورة تنزل عن الكويت والمنطقة في أي من هذه الوكالات».

خالد الهزاع: سيكون للقمر دور في معرفة كميات الغبار واتجاهاتها

أشاد الدكتور خالد الهزاع بالدعم المقدم من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومشاركة كوكبة من الجهات الحكومية، لإطلاق القمر الاصطناعي الكويتي الأول تصميماً وصناعة، والذي يهدف إلى خدمة الوطن والجيل الشبابي من خلال التدريب.

وأكد الهزاع أن القمر الاصطناعي المزمع إطلاقه سيسهم في منح معلومات علمية سترسل من القمر الذي سيمنحنا خصوصية ويفيد الأجيال وسيكون له هدف حقيقي. وأضاف أن القمر الاصطناعي الكويتي الأول سيكون له دور في معرفة كميات الغبار واتجاهاته ويمنحنا معطيات علمية لمعالجة تلك الظاهرة.

فهد السنافي: دراسة السواحل والجزر من خلال الصور الدقيقة

أوضح الدكتور فهد السنافي من قسم علوم البحار، أن للقمر الاصطناعي الأول المزمع إطلاقه فوائد علمية كبرى، منها المساهمة في دراسة الظواهر البحرية كنفوق الأسماك والتسربات النفطية، وظاهرة المد الأحمر والتلوث، ودراسة السواحل والجزر من خلال الصور الدقيقة التي سيلتقطها القمر الاصطناعي.

ولفت السنافي إلى أن من ضمن تلك الأبحاث التي سيتم العمل عليها، دراسة حالة جزيرة قاروه، التي تشكل أهمية قصوى واستراتيجية، كونها أبعد جزيرة عن السواحل الكويتية، وكما هو معروف تبعد حدود الكويت عن شرق جزيرة قاروة بـ 12 ميلاً، ولهذا سيتم التركيز عليها بشكل كامل، في ظل ما يتردد عن أن الجزيرة تتآكل مما يشكل خطراً كبيراً حتى نحافظ عليها.

دينا النقيب: «التقدم العلمي» تقدم الدعم الكامل للمشروع

ذكرت مديرة برنامج المشاريع الرائدة بإدارة البحوث في مؤسسة الكويت للتقدم العلمي المهندسة دينا النقيب، أن «المؤسسة تقدم الدعم للمشاريع الرائدة كمشروع الطاقة الشمسية، ومشروع القمر الاصطناعي الذي تعمل عليه الدكتورة هالة الجسار، وتبذل جهوداً كبيرة وهذا بدعم وتمويل من المؤسسة، إضافة إلى تقديم تسهيلات لانجاح المشروع الرائد الذي يسير في تدريب الطلبة، حيث بذلوا خطوات كبيرة في المشروع». «هناك نسخة أخرى للقمر بالمختبر»

ياسر عبدالرحيم: يعتمد على تدريب الكوادر الوطنية

أفاد أستاذ الهندسة الكهربائية المدير الأكاديمي للمشروع الوطني الدكتور ياسر عبدالرحيم، بأن المشروع يعتمد على تدريب الكوادر الوطنية والتخطيط من خلال فرق متخصصة وفنية وورش عمل للطلبة.

وأكد عبدالرحيم أن العمل على مشروع القمر الاصطناعي بأيدٍ كويتية، من بداية التصميم والتشغيل وسيعمل على تطبيقات خاصة ويرسل صوراً خلال مروره على الكويت. وأضاف أنه سيتم الإعلان لاستقبال دفعة جديدة من الطلبة الراغبين في التدريب، وستكون هناك نسخة أخرى للقمر الصناعي في المختبر خاصة للتدريب، إلى جانب وحدة التحكم الموضوعة في المختبر وستكون فرصة التوظيف لأحد الطلبة المتدربين وسيكون المختبر بإمكانات عالية.

ليلى الموسوي: تدريب الطلبة على الثورة الصناعية الرابعة

أشارت الدكتورة ليلى الموسوي، من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، إلى أن «المؤسسة تسعى لتدريب الطلبة على الثورة الصناعية الرابعة، وبناء مهاراتهم الحياتية على التخطيط والقيادة والتعاون والتدريب في الجانب العلمي، ومنها استخدام الفضاء للاغراض السلمية، وحالياً يتم العمل على مسألة قرية القمر ومشاريع الاستشعار عن بعد والمرصد».

وأكدت أن مؤسسة الكويت للتقدم العلمي تقدم الدعم وكامل التمويل لمشروع القمر الاصطناعي الكويتي الأول لجامعة الكويت.

 

إغلاق القائمة