كشفت أنظمة تتبع الأجسام الفضائية التابعة لوكالة ناسا، أن كويكبا يبلغ محيطه ميلا واحدا (1.6 كم) تقريبا حلّق قرب الأرض مساء أمس، ولكن على مسافة آمنة.
ويتحرك الكويكب، 136795 (1997 BQ)، حول الشمس ضمن مسار يجعله على مسافة قريبة من كوكبنا.
وتتعقب ناسا عشرات ما يسمى بالأجسام القريبة من الأرض (NEOs)، التي تقترب من الكوكب كل شهر، ولكن نادرا ما تثير أي مخاوف. ومع ذلك، فإن الكويكب BQ هو أكبر صخرة فضائية تأتي على مسافة قريبة من الآن وحتى يوليو، وهو يعمل على تذكير العلماء بالأخطار المحتملة الكامنة في الفضاء السحيق.
وسيكون الكويكب BQ الأقرب إلى الأرض يوم 21 مايو، حيث يحلق من مسافة زهاء 0.04115 وحدة فلكية (au).
ويتتبع مركز ناسا لدراسات الأجسام القريبة من الأرض (CNEOS) جميع الأجسام تقريبا، التي تصل إلى 0.05au من كوكبنا – أي أكثر من 4.6 مليون ميل.
وقالت ناسا: “عندما تدور في مدار الشمس، يمكن لهذه الأجسام الاقتراب من الأرض أحيانا. لاحظ أن الحركة “القريبة” فلكيا يمكن أن تكون بعيدة جدا من الناحية البشرية: ملايين أو حتى عشرات الملايين من الكيلومترات”.
ورُصدت الصخرة الفضائية الكبيرة لأول مرة في النظام الشمسي في عام 1997، ولوحظت آخر مرة في 15 فبراير 2020.
وعلى الرغم من أن الكويكب لا يشكل أي خطر على الأرض الآن أو في المستقبل، إلا أن الكويكبات بهذا الحجم قد تكون كارثية.
وتتنبأ وكالة ناسا بأن أي عنصر تصادم أكبر من كيلومتر واحد، يمكن أن تكون له تأثيرات في جميع أنحاء العالم.
ونتيجة لذلك، تم وصف الكويكب بأنه كائن “يحتمل أن يكون خطرا”.
والكويكبات التي يحتمل أن تكون خطرة هي عبارة عن جميع الصخور الفضائية، التي يبلغ محيطها أكثر من 460 قدما (140 مترا).
ويتحرك كويكب BQ عبر الفضاء بسرعة تبلغ نحو 11.68 كم في الثانية. وبمجرد مروره بأمان، تظهر الحسابات المدارية لوكالة ناسا أن الصخرة ستستمر في زيارة زاوية الأرض على الأقل حتى عام 2191.
وستحدث الزيارات الثلاث القادمة في 21 فبراير 2027، و31 مايو 2050، و12 مارس 2057.
وإذا تم التحقق من وجود جسم ما على مسار الاصطدام مع الأرض، فيبدو من المحتمل أن يكون احتمال الاصطدام هذا معروفا قبل الحدث الفعلي بعدة سنوات.