اتصال أول
كشف علماء فلك أن الصين تستعد لتولي زمام الريادة في مجال البحث عن الحياة خارج الأرض، وذلك بفضل تلسكوبها الراديوي «فاست» الذي يبلغ قطره 500 متر.
وصرح العلماء لموقع سبيس.كوم بأن جهود البحث عن ذكاء خارج الأرض كانت إلى حد كبير حكرًا على الغرب، غير أن تلسكوب فاست كسر هذه القاعدة، وربما يصبح الأداة الأمثل للاتصال مع حضارات خارج الأرض -إن وجدت.
مشهد متغير
يرى البعض، كالمؤلف العلمي مايكل مايكود، أنه من غير المفاجئ أن تبرز الصين كرائد في البحث عن الحياة خارج كوكب الأرض، نظرًا للاهتمام الفريد الذي تبديه حكومتها للمشاريع العلمية المشابهة لفاست.
وصرح مايكود لموقع سبيس.كوم «هيمن الأميركيون وغيرهم من الغرب على أغلب المجالات العلمية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، لكن الصين تسعى حاليًا إلى اللحاق بركب الإنجازات الغربية، بل وتجاوزها في بعض المجالات. إذ أصبح لديها الموارد اللازمة لتصبح رائدة على مستوى العالم في العديد من مجالات البحث العلمي والتطور التقني.»
سباق ثلاثة أرجل
وتعمل القيادة الناشئة في الصين على تغيير نهج البحث العالمي عن الفضائيين، ويرى الخبراء في ذلك فرصة للتعاون بين الدول.
وصرح دوغلاس فاكوش رئيس منظمة ميتي الدولية لأبحاث الفضاء لموقع سبيس.كوم «ستخيب توقعات كل من يأمل بإعادة سباق الفضاء الذي شهدناه في ستينيات القرن العشرين بين الاتحاد السوفيتي والولايات الأمريكية المتحدة وتكريره في مشهد البحث الدولي عن الذكاء خارج الأرض، ففي هذا المجال تحديدًا، ينتصر التعاون الدولي على المنافسة.»